وزراء الخارجية يكلفون المجموعة العربية في الأمم المتحدة تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن لإغاثة العاجلة المدنيين في سوريا

  • 182
صورة أرشيفية للقاعة الكبرى لمجلس الجامعة العربية

كلف مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في ختام جلسته الغير عادية لبحث تطورات الوضع في سوريا والجهود الدولية والمساعي العربية المبذولة لعقد مؤتمر جنيف (2)، المجموعة العربية في الأمم المتحدة باتخاذ التدابير اللازمة لتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن ودعوته القيام بمسؤولياته نحو تقديم كافة أشكال الإغاثة العاجلة للسكان المدنيين في سوريا وحمايتهم من كافة التهديدات التي تعرض حياتهم للخطر وذلك وفقًا لما تنص عليه أحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، وفي إطار مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدة الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.

وأعرب مجلس وزراء الخارجية في بيان تحت عنوان "الأوضاع الإنسانية في سورية وتقديم الإغاثة العاجلة للاجئين والنازحين السوريين"،صدر في ساعة متأخرة من مساء الأحد عن القلق البالغ إزاء ما يتعرض له النازحون واللاجئون في سوريا من مخاطر جدية تشكل تهديدًا لحياتهم، وعدم تقديم المساعدات اللازمة للسكان المدنيين التي تكفل حقوقهم الأساسية في الحياة، مؤكدًا على ضرورة توفير المساعدات الإنسانية اللازمة لكافة النازحين واللاجئين وعلى نحو عاجل قبل حلول فصل الشتاء وتقديم كل أنواع العون والدعم الإنساني لحماية حياتهم وصونها من كافة أشكال التهديدات البيئة والصحية.

وأعرب عن القلق البالغ إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في سوريا، وما نتج عنها من تبعات خطيرة، تتمثل خاصة في نزوح الملايين من السكان عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سورية وهجرة مئات الآلاف منهم إلى الدول المجاورة. وقرر العمل على تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني المطلوب للشعب السوري وعلى تضافر الجهود العربية والدولية وعلى رأسها جهود مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمات الإغاثة الإنسانية وعلى نحو خاص المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات الإنسانية من أجل بذل المزيد من الجهود لتقديم كافة أشكال المساعدات للمتضررين السوريين، والتخفيف من معاناتهم.

كما قرر مجلس وزراء الخارجية العرب السماح لمنظمات الإغاثة العربية والدولية بما فيها المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر واتحاد الأطباء العرب ومنظمة أطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات بالعمل في الأراضي السورية وتمكينها من إدخال مواد الإغاثة الإنسانية للمواطنين المتضررين ومواجهة الأوضاع الإنسانية المتردية والتخفيف من معاناة المتضررين ودعوة هذه المنظمات لتحمل مسؤولياتها الإنسانية، والطلب من جميع الأطراف السورية عدم إعاقة وصول الغداء والدواء للمدنيين السوريين.

وأشاد بالجهود المقدرة التي تقوم بها الدول المجاورة لسوريا وتلك المستضيفة للاجئين في توفير الاحتياجات العاجلة والضرورية لهؤلاء النازحين، والتأكيد على ضرورة دعم تلك الدول ومساندتها في تحمل أعباء هذا الأمر.