الغرباني: أكثر من خمسين قتيلاً بينهم ثلاثين طفلاً وامرأة في قصف الحوثي على دماج

  • 159
جانب من احتجاجات أهالي دماج

عقدت الهيئة الشعبية لفك الحصار عن دماج بالتنسيق مع مركز الإعلام الحقوقي أمس بصنعاء مؤتمراً للحديث عن آخر مستجدات الأوضاع في دماج.

وفي افتتاح المؤتمر أكد المسؤول الإعلامي للمؤتمر حسن الحاشدي أن الحصار على دماج بدأ منذ 28 أكتوبر 2011 ولكن ما حدث الآن يعتبر تصعيدا حوثياً في عمليات القتل والإبادة الجماعية بحق سكان دماج .

وأوضح الحاشدي "أن اليمن عاشت حالة من التسامح المذهبي ما يقارب ألف سنة، متسائلا عن من يتحمل المسؤولية في السير نحو هذا الاتجاه الذي تشهده دماج ، ومن الذي يريد أن يجعل اليمن محارق لأهلها؟!.

من جهته أوضح عضو الحوار الوطني الشيخ محمد عيضه شبيبه أن الحوثي يتعلل في حربه ضد دماج بالأجانب؛ وأكد شبيبه أن الأجانب موجودين منذ أكثر من 35 عاماً، ولم يشكلوا أي خطر على البلد، وأن الدولة هي المسئولة عن الحديث عنهم إن كان لهم أي مخالفة قانونية.

بدوره أوضح المتحدث الرسمي المفوض باسم دماج محمد الغرباني أن جماعة الحوثي استهدفت أكثر من 70 منزلاً بالمدافع والدبابات والكاتيوشا استهدافاً تاماً وشبه تام، حتى لم تعد صالحة للسكن.

وأضاف الغرباني "أن القصف تركز على استهداف المصالح العامة كالكهرباء ومشاريع المياه والمستوصف الصحي، والمكتبة العامة، ولم تعط بيوت الله أي حرمة حتى في يوم الجمعة حيث تم قصف المساجد في المنطقة.

وأشار الغرباني إلى أن القصف على دماج أدى إلى تدمير البنية التحتية للمعيشة والحياة، الأمر الذي سبب بانتشار الأوبئة والأمراض بسبب نقص الغذاء وانعدام الدواء. ولفت إلى أن انعدام الأدوية أدى إلى وفاة بعض الأمراض، وبعض الجرحى، كما أدى القصف العنيف على دماج إلى أضرار نفسية جسيمة لحق بالنساء والأطفال في ظل ظلام دامس وفي قصف لم يتوقف إلا ليبدأ.

وقال الغرباني "أن عدد القتلى في دماج ارتفع حتى عصر الأمس إلى أكثر من 50 قتيلاً من الذين تم معرفتهم، مؤكداً أن هذا العدد ليس نهائياً بسبب عدم العثور على بعض المفقودين جراء عدم استطاعة البحث والخروج إلى المنازل المقصوفة بسبب الخوف من القنص والقصف المتكرر والمتواصل على المنطقة.

أما عدد الجرحى فقد أكد الغرباني وصول العدد إلى أكثر من 250 جريحاً، ربع هذا العدد من الأطفال، بينما هناك 12 امرأة جريحة، وبلغ عدد الجرحى من فئة كبار السن حوالي 15 جريحاً والبقية من الرجال والشباب.

وفي ختام المؤتمر وزعت الهيئة الشعبية لفك الحصار عن دماج بيان لوسائل الإعلام أكدت فيه الهيئة الشعبية لمواجهة المد الطائفي أن الجرائم التي ترتكبها المليشيات الطائفية العنصرية الحوثية في دماج تؤكد أن سبب ذلك هو امتلاك السلاح غير الشرعي، وتدريب المليشيات الخارجة عن النظام والقانون.

ودعت الهيئة الدولة بواجبها الدستوري والقانوني وبسط نفوذها العسكري والسياسي في كل محافظة صعدة وما جاورها، كما دعت إلى نزع السلاح غير الشرعي الذي تملكه مليشيات الحوثي.