أعلن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الشخصي للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، أنه لن يقوم بزيارة المملكة العربية السعودية خلال جولته الإقليمية الحالية التي تهدف للدفع إلى عقد وإنجاح مؤتمر "جنيف2" للسلام في سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي له بعد ظهر اليوم، الجمعة، في بيروت بعد زيارة له استغرقت خمسة أيام في دمشق، وذلك في رد مقتضب على سؤل بشأن هل سيزور السعودية قائلا: "لا".
وقدم الإبراهيمي من جنيف منذ أكثر من أسبوع ليبدأ جولة إقليمية بدأها من القاهرة زار خلالها جامعة الدول العرية ومسؤولين مصريين ثم توجه إلى كل من العراق وإيران وسلطنة عمان وتركيا والأردن وقطر وأخيرًا دمشق ولبنان، وذلك لاستغلال دور تلك الدول الفاعلة في الدفع إلى عقد مؤتمر "جنيف2" نهاية نوفمبر الحالي أو قبل نهاية العام الحالي.
وقال الإبراهيمي، خلال المؤتمر الصحفي ردًا على سؤال بشأن القبول ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد وترشحه مجددًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة: إن رأيه الشخصي ليس مهمًا، ولكن المهم اجتماع جميع الأطراف من الحكومة والمعارضة في جنيف دون شروط مسبقة للاتفاق على سلطة انتقالية جديدة من الجانبين في إطار بناء سوريا الجديدة، مشيرًا إلى أن السلطات السورية وافقت على المشاركة في المؤتمر الذي يهدف لمساعدة السوريين على حل مشاكلهم، وفقا لتعبيره.
كما قال الإبراهيمي أنه ليس معنيًا وليس له دور فيما يتعلق بتفكيك الأسلحة الكيماوية، إلا أنه أوضح أن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة للأمم المتحدة ولا توجد سوى مشاكل مادية فقط.
يشار إلى أن الإبراهيمي سوف يتوجه بعد انتهاء جولته الإقليمية الحالية إلى جنيف من أجل الاجتماع يوم الثلاثاء المقبل هناك، مع مبعوثين دبلوماسيين من الدول دائمة العضوية لدى مجلس الأمن، واستعراض نتائج جولته الإقليمية ولقائاته مع الحكومة والمعارضة السورية وفرص انعقاد ونجاح مؤتمر جنيف2.
كما يعقد مجلس وزراء الخارجية العرب جلسة طارئة استئنافية يوم الأحد المقبل بمقر الجامعة العربية لمناقشة بند واحد فقط وهو ما يتعلق بحل الأزمة السورية سلميًا وبحث نتائج جولة الإبراهيمي لعقد وإنجاح جنيف2.