لغة المصالح أشعلت الخلافات بين"تمرد" والقوى الليبرالية

  • 145
الانقاذ صورة أرشيفية

رفض ممثلو القوى المدنية الليبرالية التحالف مع تمرد عقب فتح باب النقاش في اجتماع المكتب التنفيذي لجبهة الإنقاذ، الذي عقد لبحث التنسيق الانتخابي مع الحركة. أن الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، ومحمد العرابى رئيس حزب المؤتمر، وجورج إسحاق القيادي بحزب الدستور، والسيد عبد العال رئيس حزب التجمع ، أعلنوا عدم فتح باب النقاش من الأساس في التحالف الانتخابي مع تمرد، الأمر الذي دفع السيد البدوي رئيس حزب الوفد ورئيس الاجتماع بإغلاق باب المناقشة حول تحالف جبهة الإنقاذ مع حركة تمرد. فيما أعلنت القوى الناصرية موافقتها عن طريق ممثليها الذين حضروا الاجتماع، وهم حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي ، ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة ، موافقتهم على التحالف مع تمرد، وهو ما رفضته القوى الليبرالية قبل اعتذار تمرد.

يشار إلى أن الخلاف الدائر حاليًا على الساحة السياسية بين جبهة الإنقاذ الوطني وحركة تمرد لعدة أسباب منها محاولات "الجبهة" المتكررة لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، وإجراء عدة مقابلات مع عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور والقيادي السابق بجبهة الإنقاذ، لإقناعه بوضع مادة انتقالية بالدستور المصري المعدل تنص على إجراء الانتخابات الرئاسية أولًا ، وهو ما رفضته "تمرد" بشكل قاطع، مؤكدة في أكثر من مناسبة على الالتزام بخارطة الطريق التي تنص على إجراء انتخابات البرلمان أولًا، وأن تجاوزها يعد التفافا على الشعب المصري. وتزايدت الخلافات بين "تمرد" و"الإنقاذ" عقب إعلان الأولى نيتها خوض الانتخابات البرلمانية على غالبية مقاعد البرلمان وفتح باب التنسيق مع كافة القوى السياسية شريطة أن تخوض تلك الكيانات الانتخابات تحت مظلة تحالف يحمل اسم الحركة.

و طالبت "تمرد" أنه في حال تمت الموافقة من قبل المكتب التنفيذي لجبهة الإنقاذ على خوض التحالف الانتخابي تحت اسم الحركة أن تضع "تمرد" عدد 350 مرشحا للمنافسة على مقاعد البرلمان مقابل 150 لجبهة الإنقاذ حتى تتحكم الحركة في الأغلبية داخل مجلس الشعب.