رامز: الاحتياطي النقدي يبلغ 18.9 مليار دولار

  • 161
هشام رامز محافظ البنك المركزي

أكد هشام رامز، محافظ البنك المركزي، أنه بالعمل يولد الأمل في عبور هذه المرحلة من تاريخ مصر, مشيرا إلى أنه من الضروري عودة العمل والإنتاج حتى تعود الامور إلى طبيعتها، بل وأكثر من طبيعتها.

وأكد رامز, في مقابلة مع برنامج "هنا العاصمة" الذي يذاع على قناة "سي بي سي" الليلة, أن الأمور تحسنت ومازالت تتحسن، لأن هناك عملا دؤوبا من أجل ذلك, كاشفا أن الاحتياطي النقدي بلغ حاليا 18.9 مليار دولار. وقال إن مصر لم ولن تتخلف عن سداد أي مديونية, مشيرا إلى أن مصر تخطت عبر التاريخ ظروف أصعب من التي تمر بها.

وأوضح أن إعادة أموال قطر كان قرارا لا رجعة فيه، ولم نتردد لحظة واحدة، لأن مصر أكبر من أي أموال أو قروض أو منح من أي دولة, مشيرا إلى أنه كان يعلم أن قرار تأجيل قطر لتسليم دفعات الأموال المتفق عليها وراءه أبعاد سياسية، ولكن لم أتعامل إلا بصفة اقتصادية كمحافظ البنك المركزي المصري بعيدا عن المواقف السياسية.

ولفت رامز إلى أن نسبة البطالة الرسمية في مصر 3ر13 % , مطالبا بخلق فرص عمل وتشجيع الاستثمار لمواجهة البطالة. وقال إن العالم يعانى من مشكلات اقتصادية وليس مصر فقط, مضيفا أن الأخطاء السابقة والتردد إحدى المشكلات الاقتصادية.

وكشف هشام رامز عن أنه كان صاحب فكرة عدم التحاور مع صندوق النقد الدولي, موضحا أن تعامل الصندوق الدولي مع مصر كان غير مقبول بالمرة. وأوضح أن هناك بعض الشخصيات داخل صندوق النقد الدولي حاولت التعامل مع مصر بطريقة غير لائقة بتاريخ مصر, موضحا أن هناك شخصية تعمل داخل الصندوق لم يسمها، حاولت الظهور بدور الشجاع ضد مصر.

وحول وجود أيدي مرتعشة في قطاع البنك المركزي , كشف رامز أن الأيدي المرتعشة موجودة في كافة قطاعات الدولة وليس الحكومة فقط أو البنك المركزي, موضحا أن هناك مسئولين يعملون داخل المنظومة الخاصة بالدولة يخشون اتخاذ أي قرار أو التوقيع عليه خوفا من المسألة.

وأضاف أنه لابد من توفير الحماية القانونية للموظف أو المسئول, موضحا أن البلاغات ضد المسئولين دون مستندات تعوق عودة الشجاعة للمسئولين للتعامل مع الأزمات والمواقف.

وأكد أنه كمحافظ للبنك المركزي يتعامل كمحافظ لكل المصريين بعيدا عن أي انتماءات سياسية أو اتجاهات, نافيا أن يكون قد فرض عليه أحد لتعيينه في البنك المركزي أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأشار إلى أنه كانت "هناك مشاكل مع النظام السابق، ولكنه كان يستطيع التعامل معه, لافتا إلى أنه مازالت هناك مشاكل حاليا وخصوصا مع لجنة الخمسين لتعديل الدستورحيث لم يتم أخذ رؤية وأراء البنك المركزي في أي مسائل اقتصادية في الدستور".

وقال إن البنك المركزي يتابع فتح المصانع المغلقة والعمل على مساعدة المصانع المتعثرة, مؤكدا حرصه على الانتهاء من هذا الملف في أسرع وقت من أجل عودة الإنتاج لطبيعته.